الاثنين، 20 سبتمبر 2010

خالد الشريف مواطن شريف تأمر عليه الطروش الفاسدون بأمانة جده

كشف عن تلاعب بمبلغ 11 مليون ريال فألقوا به في إدارة وصفها بالمنفى..
المدير السابق للعلاقات العامة في أمانة محافظة جدة يؤكد أنه أصيب بـ"رهاب اجتماعي" وانفجار في القولون العصبي بسبب الفساد الإداري والمالي..!
الرياض: قضايا سعودية
كشف المدير السابق للعلاقات العامة في أمانة محافظة جدة عن أنه يعاني من «رهاب» اجتماعي أدى إلى انفجار القولون العصبي لديه قبل ثلاثة أعوام، بسبب إحباط العمل اليومي، وانتشار الفساد المالي والإداري في مقر عمله.
وأكد الشريف خالد بن هزاع في تصريحات نشرتها صحيفة الحياة أنه طالب مسؤولي «الأمانة» بتكوين لجنة مالية لإدارة تبرعات التجار لتنظيم مهرجان جدة للعيد، إذ بلغت التبرعات نحو 11 مليون ريال، فرفض طلبه وتمت إدارة المهرجان بطريقة غير واضحة، وخصص مبلغ 4 ملايين ريال للألعاب النارية، وجهزت قاعة تضم 150 شخصا فقط للاحتفال الرسمي.



الطلب الذي قدمه الشريف خالد أدى إلى غضب المسئولين منه، ما أضطرهم إلى إبعاده عن اللجنة التنظيمية للمهرجان، وبعد مشاورات عدة في أمره تمت إعادته من جديد إلى فريق العمل، ولكن من دون صلاحيات.
وبحكم أن الشريف خالد كان يعمل مديرا للعلاقات العامة في عام 2007، كتب خطابا لأمين مدينة جدة يشير فيه إلى تجاوزات وسرقة علنية في توزيع الأموال في مهرجان جدة، إلا أن الصدمة الحقيقية أصابته بعد مكافأة جميع المشاركين في تنظيم الحفل بمبالغ وصلت إلى 50 ألف ريال، بينما لم تزد المكافأة المقررة له على 90 ريالا فقط، رفض استلامها.
وبعد الاختبار القاسي الذي دخله الشريف مع المسؤولين في الأمانة تمكن عدد منهم من نقله إلى الإدارة العامة للطوارئ في أمانة جدة، (التي يمكن اعتبارها بمثابة «منفى» لمن يعارض توجهاتهم).
وفي عام 2008، كتب ابن هزاع خطابا إلى وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، يشكو فيه من طريقة المعاملة السيئة للموظفين السعوديين، وتمييز مسئولي الأمانة الموظفين الأجانب الذين تصرف لهم سيارات جديدة، إضافة إلى ظلم شخصي تعرض له بالتهميش وعدم صرف مستحقات 16 شهرا (خارج دوام)، وألمح (في الخطاب) إلى الحال النفسية السيئة التي يعيشها مع زملائه الموظفين، وساهم تدخل الوزير في صرف مستحقاته المالية بصورة عاجلة، إلا أن الوضع بقي كما هو عليه.
بات الشريف خالد انطوائيا يحارب التهميش في العمل لوحده، حتى ساءت حاله الصحية وانفجر «قولونه العصبي»، وساهم عدد من أصدقاءه من رجال الأعمال بمساعدته بعد دخوله المستشفى.
يعيش الشريف خالد بن هزاع، في شقة مستأجرة في حي الحمراء بمدينة جدة، بصحبة زوجته وأولاده الأربعة منذ سبع سنوات، وينفي نفيا قاطعا حصوله على منحة أرض بالرغم من عمله في أمانة جدة، إلا أنه يؤكد أن هناك تلاعبا صارخا في إدارة منح الأراضي، خصوصا إدارة «الكروكيات»، و يطالب بفتح تحقيق مع بعض الموظفين النافذين ممن حصلوا على عدد من قطع الأراضي في مخططات شرق جدة، (ومنها: مخطط 505).
ويكشف الشريف خالد طريقة التلاعب على النظام والحصول على أكثر من منحة للشخص، إذ أن الموظف يحصل على «بلوك» كامل باسمه واسم أقربائه، ومن ثم يتم تحويلها إليه من طريق شراء قطعة الأرض بسعر رمزي جدا، وبذلك يتخلص من الأنظمة بالتحايل.
استطاع الشريف خالد أن يجمع تواقيع نحو 200 موظف سعودي يعانون من الظلم والتهميش في «أمانة جدة» خلال العام المنصرم، تمهيدا لرفعها للمقام السامي، إلا أن كارثة سيول جدة كانت كافية لإيصال صوت الناس المتضررين من الفساد المالي والإداري.


ويشبه ابن هزاع الإجراءات الأمنية في بناية «أمانة جدة» بنظيرتها المتبعة عادة في "إدارات الاستخبارات" أو "الأجهزة الأمنية الخطيرة" من خلال نشر كاميرات وشاشات المراقبة، التي يديرها موظف متقاعد من وظيفة حكومية سابقة، مشيرا إلى أن المواطن لا يستطيع الحديث مع أي مسؤول ويتم توجيهه بالذهاب إلى إدارة اسمها «إدارة علاقات الجمهور» في عملية فصل تام بين المسؤول والمواطن الذي هو أساس وجود هذه الأمانة. ويبين أن الموظفين لا يستطيعون نقل معاناتهم للأمين، إذ أنه يقابل المواطنين في ثلاثة أيام من كل أسبوع في صالة خصصت لذلك بعيدا عن مكتبه في الدور الـ 18، مطالبا بتطبيق سياسة «الباب المفتوح».



http://ksa.daralhayat.com/print/128788






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق